أشكركم كثيرا على هذا الموقع الرائع، وأود ان أطرح موضوعي واتمنى ان تعطوني رايكم فيه.
أنا انسانه عمري 18 سنه كل من حولي من مثل عمري احببن وعشن تجربة الحب من طرفين ويتكلمن مع من يحببن
هذا شيء خاطىء اعلم ذلك خاطىء لانه يغضب الله تعالى والاهل ويسيء الى الفتاة لكن الاهم من الاهل هو الله من مخافة الله اهم شيء لكن لب الموضوع انني احببت لكن بقلبي لا احد يعلم انني احب وهنا احب بصدق احببت قريبي لكن ابدا لم اتكلم معه
أحببته 5 سنوات ولا احد يعلم ومن فتره تخلصت من اي احساس تجاهه وكنت اتكلم مع فتاة على الفيس بوك وقالت لي قصة قريبها وهو شب فاحسست اني اقدر على مساعدته تكلمت معه لكن الموضوع تطور واحببته جدا جدا وانا رفضت ان ادخل باي قصة حب لان هذا يغضب ربي
الاهم من اهلي قلب يريده وعقلي يرفضه لكن عندما اتكلم معه يكون الموضوع ضروري فهل انا اعتبر فتاة سيئه مع العلم ان امي على علم بموضوع هذا شب وانا نيتي صادقه بمشاعري تجاهه واود ان اعلمكم اني مريضه بمرض الوسواس القهري المتعلق بالكفر
وهذا ادى الى اصابتي بمرض تسارع نبضات القلب وانا انسانه مع كل هذا الى انني والحمد لله اشعر براحة بال وطمانينه وانا انسانه اخاف الله وربي اعطاني قلب طيب واحيانا اتمنى انني لم اكن املك قلب طبب لما حدث لي هذا وعلى قدر من ذكاء والحمد لله شكرا كثيرا لكم وجزاكم الله خيرا واتمنى الرد سريعا
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عزيزتي: بحر الحب:
أهلا بك في موقع المستشار،فأفيضي علينا من حبك لتصغي إلى نصيحتنا إليك.
هذا الذي تشعرين به وترينه وينبض به قلبك الطيب هو وهم الحب، ولم تتذوقي طعم الحب الحقيقي إلا في ظل مرضاة الله ورسوله.
فالحب له وجوه كثيرة، لكن الوجه الحقيقي له هو ما كان تحت مظلة العقد العظيم والميثاق الغليظ، وما تشعرين به نحو هذا الشاب أو ذاك إنما هي نبضات خاطئة، وعاطفة مهدرة، فلا تضيعي الوقت فيها، ولا تبذري عواطفك الثمينة فيها.
وبالنسبة لنصيحتك للشاب على الفيس بوك ثم تعلقك به فهذه الفتنة المحذورة التي يجب أن ننتبه لها مع كسر حواجز الحياء والأدب مع الله وتجاوز الحدود في مخاطبة رجل أجنبي بغير وجه حق، قال تعالى {ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا}[ الأحزاب].
فالعلاقة بين الرجل والمرأة منظمة في الشريعة الإسلامية وحدودها وأحكامها مرعية في الشريعة الغراء، فالأولى بك يا بنيتي التصرف الحسن بحكمتك ولطافتك وحرارة مشاعرك ودفء قلبك بأن تبتعدي تماما عن الوقوع في الفتنة المحرمة وهي وهم الحب، والعلاقة المحرمة.
والحذر الحذر من مغبة الاستمرار والرضا بهذه العلاقة،حتى لو اجتمع الناس كلهم على الرضا بمثل هذه المحرمات، فدين الله أحق أن يبقى وتطاع أوامره،وتتجنب نواهيه.
ولو أراد هذا الشاب الإحسان إليك لطرق الأبواب الكريمة وتقدم لخطبتك من ولي أمرك والعقد عليك شرعا، أما ما ترينه من الاهتمام بك إنما هو لهو ولعب وتغرير بفتاة صغيرة طيبة حنونة مثلك.
عزيزتي:
أعلم طعم مرارة الفقدان لحبيب نبض له قلبك، لكن فعلا هو الحل الأمثل لسلامة دينك أولا وصلاح قلبك وسلامته من المرض والعبث والفتنة، وصحة عبادتك، وحفظ كرامتك وشرفك من العبث والتضييع.
أما رضا الوالدة وعلمها بذلك فالله جل جلاله لا يرضيه ذلك.
وتذكري: ((من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)).
فتعلقي بالله الكريم وتوجهي إليه محبة وتعظيما وخوفا وحمدا وشكرا ورغبة فيما عنده من الرزق العظيم وتوسلي إليه أن يهب لك زوجا صالحا يكون قرةعين لك في الدنيا والآخرة.
وفقك الله وأسعد أيامك وسدد أمرك. وتحياتي ودعواتي.
الكاتب: د.هدى بنت دليجان الدليجان
المصدر: موقع المستشار